هل كان بولس ملهما

هل كان بولس ملهما

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الخامس من آيار من عام 1997 كتب يوكين كاتز :

 إلا أن قدرك الأزلي أن تكون في خطرٍ أيضا
وذلك بأن تثق في مجموعة أساطير

 لا يجب أن يكون قَدَرَ أحدٍ معتمدا على نقصٍ في الدليل على وجود الإلهام الإلهي. دعوني أبدأ أولا ب"تناقض إبيمينيدس." كان إبيمينيدس رجلا كريتيا قال يوما: "كل أهل كريت كذابون." في كتب المنطق تسمى هذه العبارة "تناقض إبيمينيدس." ومن المفاجئ أن تجد في رسالة بولس الأولى إلى تيطس أنه قد كتب:

*قال واحد منهم و هو نبي لهم خاص: الكريتيون دائما كذابون وحوش ردية بطون بطالة* هذه الشهادة صادقة فلهذا السبب وبخهم بصرامة لكي يكونوا أصحاء في الإيمان * لا يصغون إلى خرافات يهودية و وصايا أناس مرتدين عن الحق. (تيطس 1: 12-14)

من المثير أن نجد أن بولس قد اقتبس تناقض إبيمينيدس, ناصا على أن المتكلم نفسه كان كريتيا. " الكريتيون دائما كذابون" ثم نجده يقول أن الرجل نفسه قد قال الحقيقة. إلا أن هذه العبارة تكون غير صحيحة بلا شك عندما يتم إطلاقها من قبل كريتي. لو أنها كانت صحيحة عندها يكون هنالك كريتيٌ, ولو لمرة واحدة, غير كذابٍ, عندها تكون العبارة خاطئة. كان كاتب الرسالة بولس, في هذه المناسبة على الأقل, فاقدا للإرشاد الإلهي لأنه لم يكن حاذقا. (كان المناسبة الأخرى عندما كتب رسالته الألى إلى كورنثوس 7: 25) ( نص بولس على أن لا رأي له بخصوص العذارى ثم ناقض قوله في نفس الآية وذكر أن له رأيا. المترجم)

 لقد حاول الناس أن يظهروا المسألة لا تكون  تناقضا عندما يتم تناول المنطق المشوش Fuzzy logic . إلا أن أحدهم لم يثبت بشكلٍ  مقنع أن المنطق المشوش يمكنه بالفعل أن يحل المعضلة. طريقة أخرى للنظر إلى المعضلة هي أن المنطق المشوش قد جاء في غير وقته  anachronic لأنه مفهوم حديث للغاية ولم يكن في أيام بولس منطق إلا ذلك الذي لأرسطو.