تفسير الظواهر الطبيعيّة: من الميثولوجيا اليونانيّة إلى التصميم الذكي


لفتت الحوادث الطبيعيّة انظار البشر منذ بدايات ظهورهم الاولى. وما يميزنا عن باقي الحيوانات: هو قدرتنا التحليليّة المستندة الى الدماغ. فمنذ بداياتنا أردنا الحصول على تفسير لكل شيء مُحيط بنا. مثل ظواهر بسيطة كطلوع الشمس, المطر أو نشوء نهر: قد كانت مفسّرة من قبل أسلافنا, لكنّ تفسيراتهم كانت في اغلب الاحيان بعيدة جداً عن الجواب المنطقيّ.
لقد ابتكر المصريون واليونانيون مجموعة من الآلهة: التي اعطت المعنى لاصلهم وما جرى في محيطهم. وهكذا كانت الرياح, الزلازل, العواصف .. الخ: واقعة تحت سطوة الإله Eolo , الإله Vulcano, بوسيدون Poseidón وآلهة اخرى شبيهة. كذلك كان في هاتيك الحقبة الزمنية يوجد مُلحدين, اشخاص بحثوا عن اجوبة في الطبيعه ذاتها دون الاهتمام بالآلهة, وقد استخدموا الاختبار والتجربة لفهم العالم. على الرغم من تلك الصورة المثالية الممكن اخذها عن اصل العلم في اليونان القديمة, فالامر المُلفت للانتباه أنّ كثيرين من اولئك الاشخاص كانوا مجهولين { مُتجاهلين بالاحرى },  اضافة لاضطهادهم لاعتراضهم على " القدرة الإلهية " في ذاك الزمن.

 
امتلك التراث اليهودي / المسيحي ايضا اساطيره حول اصل الكون, مُبرزاً هذا في سفر التكوين من العهد القديم. وبمرور قرون طويلة, سواء الفيزياء كما الكيمياء, الجيولوجيا والبيولوجيا: قد ساهمت في توفير تفسير منطقيّ, غير اسطوريّ قصصي, لاجل اصل الكون وكوكبنا بنطاقه, كذلك لاجل تفسير التنوّع في الانواع الحيّة الموجود بوقتنا الراهن.
العلم, مع هذا, للآن لم يساهم بتقديم جواب شافٍ حول أصل الحياة, على الرغم من وجود نظريات عديدة تقترب من الموضوع. ولهذا كثير من المؤمنين يتابعون اعتبار الإله كحادث أوّل.
تجدر الاشارة الى مجموعة من الناس التي تقوم بتفسير حرفيّ لسفر التكوين: تقوم بالتأكيد على أنّ كوكبنا عمره 6000 عام وكلنا ننحدر مباشرة من آدم وحواء. هذا يمكن أن يكون بمثابة سالفة { قصّة, نادرة .. الخ }, ومساوٍ لما تطرحه بعض قبائل الهنود الحمر حول اصل الكون: إنّه تفسير مدعوم من قبل الاصوليين الدينيين الاميركيين, وفي مقدمتهم السياسيين المحافظين. فلقد قاد  الضغط السياسيّ لاولئك لأن يتم فرض تعليم نظرية الخلق { او التصميم الذكي كتسمية مودرن } في مدارس بعض الولايات, مع سعيهم لمحاولة منع تعليم نظرية التطور على مستوى الولايات المتحدة كلها.


التصميم الذكي, عبارة عن مُصطلح لا جديد فيه, فكما تعلمون, في عمقه لا يكون أكثر من حالة تجميلية للخلق, حيث يُظهر في الرسم البياني التالي عمليّة استخدام وتوظيف المُصطلحين كجوهر واحد على مدى زمني موضّح:





لقد استطاع الخلقيون إحراز: اعادة الكلام عنهم كما لو أنهم يطرحون تعليماً علمياً. مع التسجيل بأنّ المؤسسة العلمية قد قالت رأيها فيهم بوضوح شديد. يمكنكم الاطلاع على هذه الامور ذات الصلة:
-         Scott (2006) Creationism and evolution: it´s the american way. Cell 124: 449-451.-         Ayala, F.J. (2008) Science, evolution, and creationism. PNAS 105: 3-4 (http://www.pnas.org/cgi/content/full/105/1/3).
-         Greener (2007) Talking on creationism. 8:1107-1109.

من المهم التنويه لأنّ أحد اهم اختصاصات الخلقيين, هو: رفض الدليل واخراج نصوص علمية من واحدة من مجلات المؤسسة الاوروبية للبيولوجيا الجزيئية Organización Europea de Biología Molecular, (EMBO) مع تنويهها بالملاحظة التالية:



تحذير من المقال العلمي الداعم للتطوّر!! خطر  ضحكة 1

المقال الاصل بالقسم الاجنبي