خرافة نوح

ان الشيء المذهل في الانسان هو قدرته على الاعتقاد بشيء سخيف ...ألا تلاحظ أن أديان كثيرة في هذا العالم تتسم بالسخافة و السذاجة و يبقى الناس متمسكين بها ...يؤمنون بها بعمق و يدافعون عنها في معركة يدركون انها خاسرة ...و لكن حاجتهم الى الايمان بها أقوى من تلك السخافات التي في تلك الاديان و التي قد تجعلهم يتخلون عن ايمانهم بمصداقيتها
هناك من المتعلمين الحاصلين على اعلى الشهادات العلمية و مع ذلك عقولهم ليست مدربة للتفريق بين قصة ممكنة و مستحيلة الحدوث و مثالا على.. أحد القصص الخيالية التي تنتعش بها الاساطير القديمة ..هي قصة سفينة نوح التي تنتشر أيضا في الاديان السماوية (تلك التي سقطت من السماء)...قصة سفينة نوح و التي سماها القرءان (الفلك)..تنص القصة باختصار ..ان النبي نوح قام ببناء سفينة عظيمة ليختبئ فيها هو و اهله بعد ان قرر الهه الشرير إغراق كوكب الارض بما فيه بسبب قوم رفضو تصديق ادعاءات نوح و لا ادري الى الان ما هي العبرة من اغراق كوكب بأكمله بسبب هؤلاء الجماعة فدعونا الان نطرح مجموعة من التساؤلات على هؤلاء الذين يصدقون هذه القصة السخيفة حتى نضع النقاط على الحروف ...لعلهم يستيقضو و يدركو انهم يصدقون سخافة ما هي الا أسطورة يهودية مسروقة من الديانة ............الهندوسية

 هل سأل هؤلاء أنفسهم كيف استطاع نوح جلب الحيوانات القابعة في القارات الاخرى اليه؟ ..كيف عبرت الحيوانات التي تعيش في أستراليا و امريكا المحيطات لتصل الى نوح و عادت الى موطنها مرة اخرى؟
اولم يكن من المفروض على كاتب القصة ان يقول ان نوح سافر بنفسه عبر سفينته الى القارات عبر المحيطات لانقاذ الحيوانات التي تعيش هناك؟...ثم كيف يستطيع الوصول الى عمق الصحراء لاحضار زوجين من الحيوانات التي تعيش في الحر الشديدة و الى عمق الجليد لانقاذ زوجين من الحيوانات تعيش في البرد الشديد؟
 هل سال هؤلاء انفسهم كم من فصيلة يوجد في النوع الواحد من الحيوانات؟ فهل انقذ نوع كل الفصائل فلو اخذنا الحصان مثلا فهناك مئات الفصائل منها...و لا تتزاوج بينها...فهل بحث نوح عن كل الفصائل الموجودة عبر العالم؟
ا هل سال هؤلاء انفسهم كيف عادت كل هذه الحيوانات الى مواطنها الاصلية؟...هل عبر الدب القطبي الصحاري و المحيطات ليصل الى القطب الشمالي؟ و هل سبح التمساح في المحيطات المالحة ليصل الى موطنه ؟ هل سال هؤلاء انفسهم كيف استطاعت أسماك المياه العذبة البقاء بعد ان اختلطت المياء المالحة بها على اثر الفيضانات ؟
  هل سأل هؤلاء انفسهم من اين جاء نوح بكل الطعام اللازم لكل ذلك الكم الهائل من الحيوانات و كيف استطاع حمايتها من بعضها و كيف استطاع تبريد أقفاص الحيوانات التي تعيش في البرد و تدفئة اقفاص الحيوانات التي تعيش في الحر؟
 ان هؤلاء الذين يصدقون هذه القصة السخيفة..يبدون غارقين في التشفي في الكفار الذين راحو ضحية الفيضان و لم ينتبهو الى سخافة فكرة ...سفينة تنقض الكائنات الحية التي تعيش على كوكب الارض ....انه لمن الشيء المخزي ان تسمع زغاليليو النجار و هو يحاول ان يفسر هذه السخافات علميا ....أليس من الاكرم لهؤلاء الاعجازيين ان يقولو للناس ان الله ارسل ملائكته و اخذو الحيوانات و انقذوها بطريقتهم السحرية و اخذوهم الى السفينة ثم أعادو توزيعهم الى مواطنهم عبر ارجاء الارض بمعجزة سحرية اخرى و لم يحتاجو الى طعام و لا وجع راس ....لماذا يريدون عقلنة الخرافة مادام الناس في كل الاحوال ستصدقها مهما كانت سخيفة؟
 الحقيقة ان المعجزة ليست في هذه القصص بل في من يصدقها ...و الأمر من هذا هو في اولائك الذين يحاولون البحث عن مبررات عقلية و علمية لها ...هؤلاء يحاولون الحفاظ على ايمانهم بعقلنة الخرافة و هم يعرفون ان ذلك مستحيل و لكن الحاجة الى الايمان بها هو ما يدفهم الى ان يختارو تصديقها ثم تبريرها