أعضاء عديمة الفائدة في جسم الإنسان من بقايا التطور

بقيت هذه الأعضاء في الجسم كأثر و دليل على تطوره من الثديات. معظم هذه الأعضاء لا زالت موجودة و مستخدمة في كثير من الحيوانات عدا الانسان. سأترجم بعضا منها:

عضلات الأذن: لاتزال هذه العضلات موجودة في جسم الانسان، على الرغم من أنها أصبحت ضعيفة جدا. و من المعروف أن هذه العضلات هي المسؤولة عن تحريك الأذن عند ثديات أخرى كالأرنب أو الكلب.

أسنان العقل: ربما ساعدت هذه الأسنان الانسان في بداية ظهوره على سطح الأرض، خاصة عندما كان يتغذى على النباتات، فصف إضافي من الأسنان الطاحنة ساعده على الحصول على المزيد من الحريرات ليتمكن من البقاء. أما اليوم فلا يملك سوى 5% من الناس أسنان العقل بحالة صحية جيدة، و كثير من الناس يضطر إلى قلعا للتخلص من مشاكلها الصحية.

أضلاع الرقبة: أضلاع تظهر في 1% من الناس، ربما هي باقية من الزواحف. يؤدي ظهورها إلى مشاكل صحية عصبية و وعائية.

مجموعة كبيرة من العضلات: كان لبعضها دور في المشي على أربع، ثم صغرت و اضمحلت عندما بدأ الانسان بالمشي على رجلين. و لبعضها الآخر دور في التسلق و التعلق من الأشجار. و هناك أيضا عضلات كانت تساعد على التمسك بواسطة القدم.

الزائدة الدوديّة: ساهم هذا العضو في هضم السللوز عندما كان الانسان يأكل النبات أكثر من اللحم. يستأصل الكثير من الناس هذا العضو.

شعر الجسم: لا فائدة منه اليوم. كما أن لشعر الجسم عضلات صغيرة تنصبه في حالات معينه. تساعد هذه العضلات الحيوانات في إيقاف شعر أو ريش جسمها. أما بالنسبة للإنسان، فلا فائدة منها أيضا.

الثدي عند الذكر: لا فائدة منه بالنسبة للذكر، و مع هذا فإنه موجود بل و يمكن له أن يعطي الحليب إذا تم تنبيهه عند كثير من الثديات.

فقرات الذنب: بقي لدى الانسان عدة فقرات ملتحمة كانت ذنبا في ما مضى. لا زالت هذه الفقرات عند كثير من الحيوانات لأنها تساعدها على التوازن و التواصل. أما الانسان فلا يحتاج لها بعدما أصبح يمشي على اثنتين.

هناك أعضاء زائدة أخرى كثيرة، ولكنني انتقيت أكثرها اثارة للاهتمام و أقربها فهما لغير المختص، خاصة و أنني لست بمختص أنا الآخر.

لم يتضمن الجسم كل هذه الأعضاء غير المفيدة؟ أولم يخلق الانسان في أحسن تقويم كما تقول الأديان؟ قد يقول القائل أن العلم لازال لايعرف فائدتها، ولكن هذا غير صحيح، فالعلم يعرف تماما فائدة هذه الأعضاء بالنسبة للحيوانات، ولكن بالنسبة للانسان فلا فائدة منها بعد تغير عادات حياة الانسان عن غيره من الحيوانات. فبقيت هذه الأعضاء كدليل على التطور.