وباء الاعجاز يصل الى الانجيل

 هجوم الحادي عشر من سبتمبر
إن الذين لم يقرؤا الكتاب المقدس ربما لم يعلموا بأن هجوم الحادي عشر من سبتمبر على مركز التجارة العالمية مذكور في الكتاب المقدس حرفياً و بكل تفاصيله المملة و ذلك في الاصحاح 18 من شفر رؤيا القديس يوحنا الموجود في آخر الكتاب المقدس.

يستعير هنا الكتب قصة من العهد القديم في سفر التكوين حيث بنى سكان بابل برجاً عظيماً معتقدين أنهم سيصلون به إلى السماء فكان إن الله أنزل صاعقة و هدم البرج و كبرياء الذين بنوه، فيقول :
"رأيت بعد ذلك ملاكاً آخر هابطاً من السماء له سلطان عظيم فاستنارت الأرض من بهائه ( لعله يرمز إلى الإعلام الفضائي الذي ينزل من السماء و له سلطان عظيم و يوصل نوره لجميع سكان الأرض ) سقطت سقطت ( لاحظ مرتين ) بابل العظيمة و صارت مسكناً للشياطين و مأوى لكل روح نجس و مأوى لكل طائر نجس و مأوى لكل وحش نجس ممقوت ( هل حزرتم من هو الطائر النجس و الوحش الممقوت! ) فمن خمرة سورة بغائها شربت جميع الأمم و ملوك الأرض زنوا بها ( الوصف الأكثر شيوعا للزنى هو الخيانة الزوجية فيقول هنا بأن الملوك قد خانوا بلادهم من أجلها ) و تجار الأرض اغتنوا من فرط ترفها ( لا ننسى أن البناء الذي سقط هو مركز التجارة العالمية ).

و سمعت صوتاً آخر من السماء يقول : " اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشاركوا في خطاياها فتصيبكم نكبة من نكباتها لأن خطاياها تراكمت حتى السماء فذكر الله آثامها ( هذا القول شبيه بطرح القاعدة فهل هذا الصوت الآخر من السماء ليس إلا صوت بن لادن و هو من السماء لأنه تكلم من خلال المحطات الفضائية؟ و يتابع ) جازوها على قدر ما قدمت و ضاعفوا لها جزاء فعالها و ضاعفوا لها المزج في الكأس التي مزجتها ( قابلوا قتل أمريكا للمسلمين بالقتل )، و على قدر ما مجدت نفسها و أترفت أنزلوا بها عذاباً و حزناً. قالت في قلبها "إني ملكة على العرش لست بأرملة و لن أعرف حزناً" لذلك في يوم واحد ستصيبها نكباتها من موت و حزن و جوع و تحترق بالنار لأنه قدير الرب الإله الذي دانها"
سيبكي و ينحب عليها ملوك الأرض الذين زنوا بها و أترفوا معها حين يرون دخان لهيبها و على بعد ( على بعد! ) يقفون خوفاً من عذابها و يقولون : " يا ويلتاه يا ويلتاه ( مرتين ) أيتها المدينة العظيمة بابل المدينة القوية لأنه في ساعة واحدة أتي الحكم عليك ( بدون تعليق! )
و تجار الأرض يبكون و يحزنون عليها لأن بضاعتهم لن يشتريها أحد. بضاعة من ذهب و فضة و حجر كريم و لؤلؤ و كتان ناعم و أرجوان و حرير و قرمز و مختلف أنواع العةد و أدوات العاج و خشب ثمين و نحاس و حديد و رخام و قرفة و قاقلة و عطر و مر و بخور و خمر و زيت و دقيق و قمح و مواش و غنم و خيل و مركبات و عبيد و نفوس بشرية.
و الفاكهة التي تشتهيها نفسك ذهبت عنك و كل ترف و بهاء فاتك فلن تجديهما. يجار تلك البضاعة الذين يغتنون سيقفون على بعد منها خوفاً من عذابها فيبكون و يحزنون ( لا أعرف تماماً شرح هذا المقطع ربما شخص يفهم بالاقتصاد يساعدنا ) ويقولون " يا ويلتاه يا ويلتاه أيتها المدينة العظيمة اللابسة الكتان الناعم و الأرجوان و القرمز المتحلية بالذهب و الحجر الكريم و اللؤلؤ في ساعة واحدة دمر هذا الغنى "
جميع الربابنة و جميع بحارة السواحل و الملاحون و جميع الذين يرتزقون في البحر وقفوا من بعيد ( عند كتابة هذا النص لم يكن مصطلح ( طائرة ) معروف في اللغة و يبدو أن السفن استعمل للتعبير عن الطائرات و نستنتج ذلك من مقارنة الواقع مع النص إذ إن العديد من شركات الطيران أفلست وقتها و العديد من عمال في الطيران فقدوا وظائفهم ) و صرخوا و هم ينظرون إلى دخان لهيبها فقالوا "أية مدينة أشبه بالمدينة العظيمة؟" و ذروا التراب على رؤوسهم و أخذوا يصرخون باكين محزونين فيقولون : "ياويلتاه يا ويلتاه أيتها المدينة العظيمة إن جميع أصحاب السفن ( الطائرات ) قد اغتنوا من ثروتها في ساعة واحدة دمرت. إشمتي بها يا سماء و اشمتوا أيها القديسون و الرسل و الأنبياء لأن الله دانها فأنصفكم منها" و سأكتفي هنا بهذا القدر.
حوادث التلوث البيئي مذكورة في سفر الرؤيا الاصحاح 12 الآية 6 - 12

"و الملائكة السبعة أصحاب الأبواق السبعة استعدوا لكي ينفخوا فيها

( الأمطار الحمضية ) فنفخ الأول في بوقه فكان برد و نار يخالطهما دم و ألقيا إلى الأرض فاحترق ثلث الأرض و احترق ثلث الشجر و احترق كل عشب أخضر.

( تلوث البحر بالنفط من ناقلات النفط ) و نفخ الملاك الثاني في بوقه فألقي في البحر مثل جبل عظيم مشتعل فصار ثلث البحر دماً و مات ثلث الخلائق التي في البحر و تلف ثلث السفن.

( حادثة تشرنوبيل ) و نفخ الملاك الثالث في بوقه فهوى من السماء كوكب عظيم يلتهب كالمشعل فسقط على ثلث الأنهار و على ينابيع المياه و اسم الكوكب علقم فصار ثلث المياه علقماً و كثير من الناس ماتوا بالمياه لأنها صارت مرة.

( التلوث الجوي من دخان السيارات و المصانع ) و نفخ الملاك الرابع في بوقه فأصيب ثلث الشمس و ثلث القمر و ثلث الكواكب حتى أظلم ثلثها ففقد النهار ثلث ضيائه و الليل كذلك"


وصف العالم بجهاته الأربع و تاريخه وصف موجز

مقدمة : نقرأ في سفر الرؤيا الاصحاح 4 الآية 6
" و في وسط العرش و حول العرش أربعة أحياء رصعت بالعيون من قدام و من خلف. فالحي الأول أشبه بالأسد، و الحي الثاني أشبه بالعجل، و الحي الثالث له وجه كوجه إنسان، و الحي الرابع أشبه بالعقاب الطائر"
شرح آباء الكنيسة منذ القرن الأول بأن هذه الأحياء ترمز إلى الانجيليين الأربعة مرقس، لوقا، متى، يوحنا حسب ترتيب تاريخ كتابة كل منهم لبشارته. يرمز لانجيل مرقس بالأسد لأنه ركز على فكرة المسيح المنتصر، يرمز لانجيل لوقا بالعجل لأنه ركز على فكرة ذبيحة المسيح، يرمز لانجيل متى بمن له وجه إنسان لأن متى ركز على الوجه الإنساني للمسيح، يرمز لانجيل يوحنا بالعقاب الطائر لأنه ركز في كل انجيله على موضوع موت الرب على الصليب و قيامته.
كما ترمز الأحياء الأربعة إلى جهات الأرض الأربع، دلالة على وصول الكرازة إلى كل الأرض. كما يمكن لذلك أن نسقطها على القارات الأربع الرئيسية، آسيا في الشرق و أوروبة في الشمال و أمريكا في الغرب و أفريقيا في الجنوب.

الحمل كما هو معروف رمز للسيد المسيح.

يقول كتاب الرؤيا في الاصحاح 6 :
"و توالت رؤياي فرأيت الحمل يفض أول الأختام السبعة، و سمعت أول الأحياء الأربعة يقول بصوت كالرعد : " تعال! " فرأيت فرساً أبيض قد ظهر و كان الراكب عليه يحمل قوساً فأعطي إكليلاً فخرج غالباً و لكي يغلب "
يطابق هذا الوصف الشرق ( آسيا ) حيث خرجت الفتوحات الكبيرة ( العرب، المغول، السوفييت، العثمانيين ) و اللون الأبيض رمز للنصر، تقرن هنا هذه الأحداث بانجيل مرقس ( الحي الأول، الأسد ) لأنه يقول بأن المسيح هو المنتصر الحقيقي.
" و لما فض الختم الثاني سمعت الحي الثاني يقول : "تعال!" فخرج فرس آخر أشقر و إلى الراكب عليه وكل أن يرفع السلام عن الأرض فيذبح الناس بعضهم بعضاً فأعطي سيفاً كبيراً"
يطابق هذا الوصف الشمال، أوروبة، حيث الحروب المستمرة عبر التاريخ حتى الحرب العالمية الأولى. تقرن هنا هذه الأحداث بانجيل لوقا ( الحي الثاني، العجل ) لأنه يقول بأن المسيح قتل كذبيحة عن خطايا الناس.
" و لما فض الختم الثالث سمعت الحي الثالث يقول : " تعال! " فرأيت فرساً أدهم، و كان بيد الراكب عليه ميزان. و سمعت ما يشبه صوتاً بين الأحياء الأربعة يقول : " مكيال قمح بدينار، و ثلاثة مكاييل شعير بدينار، و أما الزيت و الخمر فلا تنزل بهما ضرراً ".
القمح و الشعير هي الاحتياجات الأساسية للفقراء و قد أصبحت غالية جداً، أما الزيت و الخمر التي هي كماليات لا يصيبها ضرر. يطابق هذا الوصف النظام الرأسمالي الذي ظهر في الغرب ( أمريكا ) و ظهر تأثيره في العالم أجمع ( الصوت ظهر بين الأحياء الأربعة ) الذي يجعل الأغنياء أكثر غنى و الفقراء أكثر عوزاً. تقرن هنا هذه الأمور بانجيل متى ( الحي الثاني الذي له وجه إنسان ) لأنه يقول بأن المسيح كإنسان عاش كأفقر الناس حتى أنه قدم لباسه بل جسده على خشبة الصليب.
" و لما فض الختم الرابع سمعت الحي الرابع يقول : "تعال!" فرأيت فرساً ضارباً إلى الخضرة، و اسم الراكب عليه الطاعون، و كان مثوى الأموات يتبعه، فأوليا سلطان على ربع الدنيا ليقتلا بالسيف و المجاعة و الطاعون و وحوش الأرض. "
يطابق هذا الوصف الجنوب ( أفريقيا ) حيث الموت من الصراعات و المجاعة و المرض و وحوش الأرض. تقرن هنا هذه الأحداث بانجيل يوحنا ( الحي الرابع، العقاب الطائر ) لأنه يتكلم عن موت المسيح على الصليب.
مغزى هذا المقطع إن كنتم تدركون هو أن المسيح قد شارك جميع الناس في عذاباتهم لكي نشاركه بقيامته المجيدة. آمين.